الشاعر: نبيل مرتضى
لقد كانتِ الأيامُ حُبلَي فانْجَبَتْ وهل تَلدُ الأيامُ غير النوائبِ
فَقَدنا إمامَ العالمينَ بأسْرِهم فقدناه جِرماً من كبار الكواكب
فقدناه للأسلام رُكْناً وقائداً زعيماً شجاعاً صامداً في المصاعب
فقدناك روح الله في الكون نائباً لِقائِمنا في العصر يا خيرَ نائبِ
ألا عجَّلَ اللهُ الظهور لِأنه به وحده نسلوك يا خيرَ غائبِ
فيملاً وجهَ الأرض بالعدل بعدما بها الجورُ قد غطى جميع الجوانب
فقدناك روحَ الله شمساً منيرةً فصِرنا بلَيْلٍ حالكِ الاُفق شاحبِ
فياليتني كالطير أسعى بجانحٍ أعفرُ وجهي عنده بالترائب
وياليتني كالطير غيرُ مكلّفٍ بحملِ جوازٍ كي أقومَ بواجبي
أزورَ ضريحاً ضَمَّ كُلَّ فضيلةٍ وأسعى لطوسٍ حيثُ انهي مطالبي
أبا مصطفى يا أية الله في الدُّنا دَماً قد جرى دَمْعٌ بكُلِّ المذاهب
مصابٌ بكاهُ المسلمونَ جميعُهم وأي مُصابٍ كان بينَ المصائب
عليك سلامُ اللهِ ما طار طائرٌ وما لُبِّدتْ آفاقُنا بالسحائب
ذَهّبْتَ وخلقتَ البلادَ حزينةً ففي جنّة الفردوس يا خير ذاهب
هناك عليٌّ والحسينُ وصَحْبُهُ وطه فَنِعْم الدارُ بين الأقارب
هناك مقاليدُ الشفاعة تلقها فَتَسْمُو بإذن الله أعلى المراتب