بقلم: شيخ عبد السادة الدّيراوي
ماذا اقول فيك؟
يامن لدنيا المجدِ وجهُكَ فرقد يممت قبرك والزيارةُ مقصدُ
حُييّت روحَ الله الف تحية تشدو بها دنيا الشعوب وتُنشط
ان غاب عن عيني جمالُك انّما يبقى الجميلُ الى القيامة يخلدُ
ولئن غدا في التربِ جسمك ثاويا فلقد سمت في الافقِ روحُك تصعدُ
ولئن رقدت وفي النعيم منعّماً فالعينُ بعدك لاتنامُ وترقدُ
يامشعلَ الاَحرار في طُرُقِ العُلا ها انّ طرفَ الدينِ بعدك ارمدُ
يا ملهمَ التاريخَ روحَ جهادهِ حقاً لمثلك ان يقال مُجَددُ
ماذا اقولُ اليومَ يا اسدَ الوغي ان اليراعَ لوصفِ مثلِكَ يسجُدُ
ياقائدَ الثوار ليتَك لم تَمُت يا من لاحياء الحقيقة اوحدُ
ياقلعةَ الشّعبِ الحصينةِ في الورى ان المعزي في المصابِ مُحمّد
يا قامعَ الظُّلم البلادُ تصدعت حزنا عليك وشجوها لاينفَدُ
ياقُرةَ العين العيونُ تسهّدت ارقا عليك ود معُها لا يجمُدُ
يا سائس الدنيا اقولُ بلهفةٍ مات الاباءُ ابا الابى والسُّؤدَدُ
مامات اسمُكَ يامغيثَ صريخِنا لازال حيّاً في الضّمائر يرقُدُ
قد ظلَّ شعبك بعد يومِك باكيا والكونُ من عُظمِ المصيبةِ اسوّدُ
فليخسأ القومُ الذين توهّمُوا في أنّ شعبك للحقيقة يجحَدُ
فلينظروا الشعبَ الجريحَ وصِدقَهُ والنهجُ فيكَ الى الفخارِ مُعبَّدُ
فارقَدْ قَريرَ العينِ شعبك ثابتٌ والحدُّ يبقى للمخاصِمِ مرصَدٌ
قد شاءتِ الاقدارُ ياعلمَ الهُدى في الحُزن يبقى بعد فقدك احمدُ
بشراك روحَ الله جاء يقودُها حبرٌ وفي كل الامورِ له يَدُ
لم ينثى للضَّيمِ كول حياته قرمٌ هزبرٌ في البريّةِ سيّدُ
ياجنةَ الزهراءِ ارضُكِ اصبحت تعلوا السُّماكَ وبالشُّموخ تُردّدُ
فاهنا تُراب الحيّ نلتَ قداسةً قد صارفيك الى الملائِكِ مَعبَدٌ