كان للإمام الخميني هدف لنفسه، وكان يسعى بالرأفة دائماً لنيله والوصول إليه، فمثلاً عندما أراد أن يتّحد الجيش معه في أحداث الثورة أهدى الجنود بدلاً من الرصاص الورود؛ فإنّه كان على وعيٍ كامل بأن بوسعه أن يقنع الشعب بالرأفة والمحبة. فإذا أردتَ أن تبدأ الثورة بالسيف فإن إقناع الناس سيكون أمراً صعباً، فإذا أظهرت محبّتك لهم وقلت لهم: إننا لسنا ضدكم، وإنما نحن نعلم ما هو أفضل وأحسن لكم، ونريد أن نبني لكم دولة كريمة، فعندها يتحد الناس. وهذا الأمر هو الذي جعلنا نتأثر جداً بالسيد الإمام الخميني (قده).