سوزان عون
للإمام الخميني رسالة
بماذا كنت تتوضا عندما كنت تنوى السكون واللقيا؟
أين كنت تسجد عندما كنت تحلق بالروح عاليا، وأين كنت تضع جبهتك؟
ماذا قرأت أول عروجك؟
هل تلوت سورة الرحمن؟
وهل ذرفت عبرات الرهبة واقشعر رداء السفر بعدها؟
هل استقر بك المقام أم لازلت في ارتقاء؟
حدثنا..
هل ذلك المضيء في ليالِ اكتمال القمر محرابك؟
هل التقيت بأنسام الجنان، وألقيت عليهم السلام؟
مولاى، قدس الله روحك
اشتقتُ يدكَ الطاهرة تلوح لنا بها من هناك، وتسمح بها على أيام باتت كالحة بعد غيابك.
بعدك طعم الزمان مالح بأمواج عاتية، تشتاقك الأيام كما أنا.
نقلق على الامة قاتلتكَ فربحتَ أنت، وخسرت هي أمام سلطان صبرك، وطهر قلبك، ولازلت في مكرها وخبثها.
مولاي قدس الله ترابك
صدقني ما يئسنا..
فلازلنا نرتوى من ينبوع حفرته أنت بيننا، يغدق علينا من فيض الله أنوار وأمطار من بركات.
شددت به ظهرناوعزمنا.
نملأ منه قرَبا، تسعفنا ونسكب منها ريحانا طيبا على القلوب المشتتين.
ونعلم الكون منها دورسا في الحرية.