شعر محمد منذر لطفي
(1)
يا "اماما"… صباحــه لن يزولا كيف تمضي…؟.. والليل عاد طويلا
قد هجرت "المحراب" في ذروة المجــد، وشمس "الايات" تـأبـي الأفـولا
يا عظيما … وافى بكل عظيــم وأصـــيلا.. اعاد نهجـا أصيـلا
واماماً ما أطلعتــه المقاديــر جليــلا … الا ليعطـــي الجــليـلا
قم.. تـر العلم بعد فقدك يبكــي مـوسما يانعـا .. وظـل ظلــيلا
عـرفتك الدنيــا امامـا نبيـلا فأحـبـت ذاك الامـام النبيـــلا
طيّـب انت.. كالطفـولة نشــرا ثائـر انت.. كالشــباب نصــولا
هـادر أنت … كالشعوب مضـاء مغـدق انت… كالسـحاب هطـولا
باسـم كالربيـع يرفـل بـشذترا وأدع كالنسيـم.. يسـري عـليـلا
أطلعتـك الاحداث من "قـمت" في الخطب شهـابـا فـذّا.. وسـيقـا صقيلا
هـي مهـد "الآيـات" .. أن الضياءات تسامـت فـرعا.. وعـزت اصـولا
من يعـرج علـى حماهـا.. يشاهد بـلدا طيبــا .. وشعبــا اصيـلا
(2)
ما على الشعر ان رثـاك طويــلا خلــق الشعر .. كـي يرد الجميلا
انت صنت الاسلام وجها معافــي انـت حــررت أنفسـنا وعقـولا
انـت فـجرت بالضيــاء البنابيـع ، وأطلـعـت كـوثــرا,, ونـخيـلا
ورجمت الطغيان … قـولا وفعـلا وعمـرت الانسـان… جيلا فجـيلا
قـد جلـوت النـفوس… الا بقايـا وأنــرت العـقـول الا قـليـلا
وملأت الـزمان حلـما …وعلمـا وأدرت الهـدى ســنا مـعسـولا
فـاتـى وردك الطهـور شـبـاب وكهـول … مـا بـدلوا تـبديـلا
لـك فـي ساحـة النضـال ايـاد عـرفتها "ايران" عرضا … وطولا
حملتنـي "حـمـاة" الـف ســلام و"النواعـيـر" حملتـني مثـيـلا
شدت للديـن كـل صـرح علـيّ وهدمـت الصـرح الـدعيّ الدخيلا
ما قدرناك حـق قـدرك حيـا خلـق الـناس ظالمـا … وجهولا
(3)
يا اماما فردا .. اضـاء السبـيلا أنت اطلعـت ثـورة لـن تزولا
ركزت راية العقيدة في الشرق ، فاضحت ـ علـى الزمـان ـ بتــولا
وقفت في الخطوب في خندق العرب… فكانت ، علـى الاخــاء دليـلا
مـدا العـون للشـعوب فباتـت لمجمـوع المستضعفيـن مقيــلا
صنعـت في "شبـاط" اعراس "طهران"…. أضـاءت جبالهـا والسهـولا
وتهـادت راياتهـا تحمـل النصـر، وتهـدي ايـران مجـدا اثـيــلا
لا يـزف الصبـاح الا المغاويـر … تتطلّـع .. تـرى الكمـاة الفحولا..
(4)
يا خميني … والليالي شكــول كيف تمضي... ؟ وما يزلن شكولا
سقطت يـا امـام اقنعــة الغــدر، تحــدّت بسـتاننــا والخميــلا
قد اطلت على الحمى مـن جديـد ثـم ابـدت نابا طويـلا.. أكـولا
"امريكـا" شــرّ.. وداء وبيــل وستبقــي شـرّاء .. وداء وبيلا
امريكـا وجـه لئيـم .. حقــود قـد عرفنـاه .. فتيـــة وكهولا
امـريكـا للمسلميــن عـــدو فاحذروا المكر… واحذروا التضليلا
أي "فيتـو" ذاك الــذي رفعتـه فأضـاف "قـدسا" لنـا… و"خليلا"
قـد تحـدث مشاعر الكون جهـرا فغـدت "لليهـود" وجهـــا بديلا
هي روح الدجى.. واصل الرزايـا قـد خبرنــا خداعهــا المعسولا
فافيقــوا مـن نومـكم… واعدّوا مـا استطعتـم... اسنّـة ونصولا
أي عـدل مـا تـدعي ..؟ أي سلم فيـه يغـدو العزيـــز منا ذليلا..
لا يعيــد التـراب الا كمـــاة تحـذوا الســاح للخلــود سبيلا
(5)
يا "جنوب" الفداء والنصر .. يا من صنعـت من فتـية الجنوب شبولا
أنت يا من اضاءت سود الليالــي فأزلـت الهـم الشـديد.. الثقـيلا
أنـت يا مـن هزمـت "باراك" والشـر… فأضحـيت للجـلاء رســولا
أنت قدمت للـثرى كـل غــال لـترى صبحـك الجديد… الجميلا
أنـت يـا مـن قلبت كل الموازين .. فـأخـرجت غازيـا.. وعمـيــلا
يـا شبـاب "الجنـوب" … يـا مـوسم الفجر.. ويـا انجم الصباح الاولى
قـد ضربتـم عدوكـم في تحـد ورفضتـم بقــاءه .. والحلـولا
فطــوى الغــزو جناحيه ذليلا ثــم ولّــي عن "الجنوب" ذليلا
حفــظ الله همـــّه لا تجارى بـــارك الله ساعـــدا مفتولا
انهـــم فتيــة "الخميني" تباروا للمنايـا.. فادهشـــوا المستحيلا
جســدوا بذهلــم ملاحم.. كانوا في العطاء "الفرات" .. كانوا "النيلا"
كل فرد .. مضى يـنادي فخـورا قــد وأدت الكـلام …. والتأويلا
وأتـيت الوغـي .. احرر ارضي واصـون "القــرآن" و"الانجيـلا"
(6)
يـا "خمينــي" .. واستفاقت بقلبي ذكريـات.. مضـت تجر الذيولا
ان "طهــران" ضـوّأت وتباهت حـــينما رمتـها تود الحلولا(1)
جئتهـا الأمـس بعـد طول غياب فـارسـا متعبــا.. يريد النزولا
انت قلدتهــا النجــوم العذـاري ورضيـت التـراب منهـا بديلا
قـد أجـدت الـعطاء حيـا وميـتا فغـدوت المتـوّج .. المــأمولا
شت في امتي امـامــا جليــلا وستبــقى ذاك الامــام الجليلا
كنت فيها شمسا تضـــئ .. ولكن أنت اسمى فعـلا .. وأقــوم قيلا
ليست قم بعــد فقـــدك ثوبــا نسجته القلــوب حـــزنا طويلا
فســلام عليــك .. تلقــي "عليا" وسلام عليك … تلقــي "الرسولا"