شعر : محمد عباس علي
الخُمينيُّ.. و ترنو الكبرياءْ
لجبينٍ.. من طِرازِ الخلفاءْ
لجلالٍ.. قد تبدَّى شرفاً
موسويّاً، كاظميَّ الإنتماءْ
و يقيناً..راسخاً بالمصطفى
و بآلِ المصطفى، أهلِ الكِساءْ
و ولاءً خالصا..للمرتضى
حَسْبُهُ للمرتضى هذا الولاءْ
سّيدُ العصر..و أستاذُ النُّهى
عبقريُّ..ألمعيُّ الإبتداءْ
جدَّدَ الرؤيا إلى إسلامِنا
و استعاد الإرْثُ رُوْحَ الوُرَثاءْ
و رأى الإسلامَ إنسانيةَ
تنبذُ الفُرقةَ بين الفُرقاءْ
ليس فيه مذهبٌ أعلى، و لا
مذهبٌ أدنى..و لكنْ حُنَفَاءْ
و تصدَّى..لم يهادنْ ظالماً
فغدا مأملَ كلِّ الضعفاءْ
داعياً لله..و الحقِّ الذي
كان همَّاً من هموم الأنبياءْ
ثائراً..يحملُ في نَبْرَتِهِ
عنفوانَ الحقّ..خَفَّاقَ اللواءْ
نيّرَ الفكرِ..فقيهاً..مصلحاً
عالماً..مستلهماً صوتَ السماءْ
صَانعَ التَّاريخ..يا أُمثولةً
للتصدّي.و اَجْتِثَاثِ الدُّخَلاءْ
ثورةٌ..أعددْتَها شعبيةً
عَلَّمْتَنَا كيف تُنْهَى البُرَجَاءْ
قُدْتَها..بالاسم..ايرانيّةً
و هي للدنيا سَواءٌ..بسواءْ
ثورةُ الأحرارِ، في أوطانِهم
يُقتدى فيها.. ونِعْمَ الإقتداءْ
مخلصاً، تستنهضُ التاريخَ في
عِتْرِة الخيرِ..و طاقاتِ العَطاءْ
تنبذُ السلطةَ..لك تعملْ لها
و ترى العِزَّةَ نَصْرَ الفقراءْ
فإذا الحريةُ السمحاءُ في
نَهجِكَ الراقي شُموسُ الإرتقاءْ
لم يُخِفْكَ الغرْبُ في استكبارِه
و طواغيتَ يهودٍ سُفَهَاءْ
ترفعُ القدسَ شِعاراً مسلماً
واجبَ النُّصْرَةِ فَرَضَاً، و قَضَاءْ
و أَتَت دعوتُكَ الكبرى إلى
وَحدةِ الإسلامِ عنوانَ الدُّعَاءْ
و ارتقى فهْمُك للدّين إلى
رتبةِ العرفانِ..عند العُرَفَاءْ
تلكمُ آثارُهَا مكتبةٌ
باتَت ِالمرجِعَ بعد الأُمَنَاءْ
صَانِعَ التَّاريخِ..في الوقتِ الذي
عاثَ فيه الأشقياءُ الأُجَرَاءْ
قُدْتَ زلزالاً على طغيانِهمْ
و مَنَحْتَ الدّفْءَ دنيا البؤساءْ
دُكَّ عَرْشُ الشَّاهِ، و ارتدَّ الصدى
إنه الفَتْحُ..و ناموسُ الجَلاءْ
إنَّهُ الذلُ لمن خانوا..و كم
كان عَدْلاً أن يعودوا غُرباءْ
هكذا الشاهُ..و من في طُغْمَتِهِ
ضاقَتِ الدنيا بهم، و هْيَ فَضاءْ
و يعودُ الشعبُ في أرجائِهِ
أريحيّاً.. بعد قهْرٍ،و عناءْ
خُيلاءُ الغَربِ..دِيْسَتْ..عندما
مَرَّغَ الشعبُ نواصي الخُيلاءْ
قُوَّةُ الشعب..دماءٌ تغتدي
شَرَاراً يَحْرٍقُ سُرَّاقَ الثَّراء
وَ بَدَتْ طهرانُ فيما احتضنَتْ
من رُؤى النصرِ زهاءً، و ازدهاءْ
وَ ضُحاها بات مِفْتَان الرُّؤى
مَنْ كَطهرانَ جمالاً و َبهَاءْ؟
كلما هبََّت نُسَيْماتُ صَبَا
في ضواحيها تشهَّاها المسَاءْ
أخذَتْ جَنَّةَ عَدْنٍ غِيْرَةٌ
و اشتهى الكوثَرُ تُهديهِ السِّقاءْ
بَاعِثَ الأُمَّةِ..من رَقْدتِهَا
يومَ أعليتَ لواءَ الشُّرَفاءْ
كان عهداً أنْ سَتَمضِي قُدُمَا
و على َنهْج إمامِ الشُّهَداءْ
نُصْبَ عينيْكَ الحسينُ المجتبى
نِعْمَ ذا النُّورُ و نِعْمَ الإجتباءْ
و على نهجِ هُدى مدرسةٍ
كانت الأولى جهَاداً، و فِدَاءْ
تلكمُ مدرسةُ البيتِ الذي
هو بيتُ الحُنَفَاءِ الأُمنَاءْ
جاهداً..تسمحُ عن جدرانِهَا
ما عفَىَ الدهرُ..و عافَ الجُهلاءْ
فإذا الإسلامُ في آدابِهِ
بات مَجْلُوَّاً حقوقاً، و قَضَاءْ
و بدا الإسلامُ في وحدتِهِ
واحدَ النهجِ..وحيدَ الإهتداءْ