اضافة الى ما كان يعتقد به سماحته، من ان الذي لا يشارك في مصيره السياسي، يغض النظر عن قسم هام من استعداده الانساني، كان، ايضا، يسعى لتمهيد الطريق لترسيخ وتشريع سيادة الشعب. فسماحته خلال ذلك :
1_ اكد في فرنسا على الحرية ومشاركة كافة افراد الشعب.
2_ جاء بمسودة دستور الجمهورية الاسلامية، وليس الحكومة الاسلامية، الى طهران.
3_قام باستفتاء عام، لاول مرة في تاريخ الثورات، حول نوعية النظام.
4_ قام الشعب بالاقتراع حول مجلس خبراء الدستور، ولم يعين سماحته اعضاء المجلس.
5_ عرض الدستور للشعب للاقتراع عليه، رغم مصادقة مجلس الخبراء علی ذلك.
6_ لم تتعطل الانتخابات، حتى ايام القصف الصاروخي، يوما واحدا خلال حياته.
7_ في فترة الحرب، وتواجد المجموعات (المحاربة)، لم يسمح بتشكيل حكومة عسكرية (عرفية).
8_ لم يسمح لجمعية رجال الدين المناضلين في طهران، بتعيين مرشحين في سائر المدن.
9_ لم يفصح عن الادلاء برايه لاي من المرشحين، حتى لنجله, لتجنب تاثير ذلك على الانتخابات.
10_ اكد في وصيته، على عدم تدخل العسكريين في السياسة، واتاحة الفرصة للشعب لتقرير مصيره بنفسه.
بالنظر لما سلف، لا يخفى على المتمعن والمتصفح في سلوك الامام الخميني (قدس سره)، انه سماحته ارجع نوعية الحكم، وما جاء في الدستور، وانتخاب اعضاء مجلس الخبراء، وترسيخ نظرية سيادة الشعب، والحفاظ على هيبة القوات المسلحة، ارجع كل ذلك الى الشعب ليكون هو بنفسه من يقرر المصير، وانتخاب الحاكم الذي يتولى دفة رئاسة الجمهورية الاسلامية، ومما لا شك فيه، فانه، بالمقارنة مع سائر الانظمة والانقلابات، التي تطلق على نفسها اسم (الثورة) ... او المجموعات التي تنضوي تحت لواء هذا وذاك، وتدعي العمل على سعادة وانقاذ الكادحين، من العمال والفلاحين، او التي اتخذت الاسلام واجهة لها، تتضح معالم شخصية الامام الخميني (قدس سره) اكثر فاكثر، ونظرته الى الشعب وسيادة الشعب، مما بعث على التصدي لكثيرمن الموامرات، كانحلال الجيش وقوات الامن.
_____
_ سوال وجواب في ساحة فكر الامام الخميني( قدس سره)، الجزء الثاني، ص 20_ 22.
_ القسم العربي، الشؤون الدولية، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره).