ج- للشعب، في سيرة وفكر الامام (قدس سره)، من الناحية السياسية، مكانة خاصة ويتمتع بدور محوري. كان سماحته، يرى، ان الحركة العظيمة للثورة الاسلامية مَدنية لمكاسب الشعب العظيم. ويُعتبر هذا من الطاف الغيب الالهي. فالامام يعرف الشعب بانه صاحب نعمة الثورة، موصياً بالتأكيد، مسؤولي النظام، على خدمة الشعب اكثر فاكثر. فقد كان سماحته (قدس سره)، الى آخر لحظة من حياته، يشعر بأنه مدين وخادم للشعب، خاتماً وصيته بالاعتذار لله تعالى والشعب لما حصل من تقصير، بالدعاء للشعب لم يذكر التاريخ ان فقيهاً يرى للشعب دوراً ومكانة كالامام الخميني (قدس سره) الذي كان يُكرم الشعب ويعتز به. كان سماحته، يرى، ان من اهم واجبات المسؤولين الالهية، الدفاع عن الناس وخاصة المحرومين.. وهذا نابع من نظرة الدين الاسلامي المبين الى ذلك.. قال سماحته "في ايران الاسلامية، الشعب هو الذي صاحب القرار في كافة الشؤون" (صحيفة الامام الفارسية، ج16، ص266).