ماذا كان يقصد الامام الخميني (قدس سره) بمصطلح الاسلام الاميركي و الاسلام المحمدي الاصيل؟
الجواب: كان الامام الخميني ( قدس سره) يصطلح على الفهمين المتباينين للاسلام في العصر الحاضر بـ ( الاسلام المحمدي) و (الاسلام الاميركي) . وكان سماحته يؤمن بأن الاسلام الذي يتم فيه تجاهل احكام القرآن المؤكدة وسنة الرسول الاكرم(ص) بالنسبة للمسؤوليات الاجتماعية، والاسلام الذي تهجر فيه ابواب الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و العدالة الاسلامية والاحكام الخاصة بالعلاقات الاجتماعية والاقتصادية ولايعتني بها في المجتمع الاسلامي، ويمنع المسلمون من الخوض في السياسة وتقرير مصيرهم، والنظر الى الدين بمثابة مجموعة من الاذكار والعبادات الفردية، وحتى هذا الجانب يكون بمعزل عن الالتفات الى فلسفته وروحه الحقيقية ، كان الامام يرى أن مثل هذا الاسلام إسلام منحرف تروج له اميركا وأذنابها، وكان سماحته يطلق على هذا النوع من الفهم المنحرف للاسلام بـ ( الاسلام الاميركي).
وعلى نقيض من ذلك تماماً، فأن الاسلام الحقيقي والصادق الذي كان يسميه الامام (قدس سره) بـ ( الاسلام المحمدي)، إنما هو الاسلام الذي يتحلى بسمات نظير الدفاع عن المظلومين والمحرومين، الاسلام الذي يتصدى للغطرسة والهيمنة ولأصحاب النفوذ ، الاسلام الذي يحارب الظلم و الجور والاضطهاد.