كمساري: فِكْرُ الإمامِ الخميني (قده) ما زالَ حيًّا ومؤثِّرًا / رسالةُ المراكزِ التابعةِ للمساجد هي تعريفُ الجيلِ الحاضرِ بفكرِ الإمام / ملانوري: الخللُ منّا، لأنّنا نُواجِهُ نَقصًا في مَعرفةِ مَدرسةِ الإمامِ الخميني وسيرتِه.

ID: 84542 | Date: 2025/11/02
أُقيم صباح اليوم السبت الموافق للأول من تشرین الثاني ۲۰۲۵، في قاعة الاجتماعات بمبنى الشهيد بهشتي للأمانة العامة لتنسيق المراكز الثقافية والفنية في مساجد البلاد، حفلُ توقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لتنسيق المراكز الثقافية والفنية في المساجد، ومؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده).


وشهدت المراسم حضور حجة الإسلام والمسلمين علي ملانوري رئيس الأمانة العامة لتنسيق المراكز الثقافية والفنية في المساجد، وحجة الإسلام والمسلمين علي كمساري رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده)، وعدد من المسؤولين.



كمساري: فكر الإمام الخميني ما زال حيًّا ومؤثِّرًا


وفي كلمته خلال الحفل، قال حجة الإسلام كمساري: "إنني أعدّ حضوري في الأمانة العامة لتنسيق المراكز الثقافية والفنية في المساجد فرصةً ثمينة، لأنّ منطلق نشاطي في مرحلة الشباب كان من هنا".


وأضاف: "كنت في ذلك الوقت أشعر أنني أمارس عملاً تنظيمياً داخل مسجد الحي، وعندما كنت أعود إلى قريتي في الصيف وشهر رمضان كنت أجد أن نشاطي في الكانون وعبر النهج التنظيمي مفيد للطلبة الشباب والجمهور العام. وكان العمل في الكانون نموذجاً ناجحاً، وربما كان كانون “نور” في زرند من أوائل المراكز التي بدأت العمل وكان له تأثير واسع".


وأشار رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده) إلى أهمية تبيين فكر قائد الثورة الإسلامية ومؤسسها للأجيال الشابة، قائلاً: "إننا جميعاً نشعر بالمسؤولية تجاه نشر سيرة وفكر الإمام الخميني (قده)، غير أننا نواجه بعض الحقائق الموضوعية".


وتابع قائلاً: "لقد مرّت ثلاثة عقود على رحيل الإمام الخميني (قده)، ونحن اليوم نواجه نقصاً في إنتاج المحتوى وعدم مواكبة فكره وتحديثه، فبينما نملك مواد حديثة ومتجددة حول فكر القيادة الحالية، نواجه في شأن الإمام نقصاً واضحاً. ويجب أن نتساءل: ما الذي ينبغي فعله تجاه هذا الفراغ؟".


وأكد قائلاً: "الإمام الخميني (قده) هو حقيقة حيّة على الدوام، وهو البرمجية (النظام الفكري) للجمهورية الإسلامية، وإشارته ما تزال دليلنا الهادي. وهذه العبارات الحكيمة مأخوذة من كلمات سماحة القائد المعظم".


وأضاف حجة الإسلام كمساري: "إن فكر الإمام ما زال حيًّا ومؤثِّراً، وينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار قول سماحة القائد حين قال: فكر الإمام هو البرمجية (النظام الفكري) للجمهورية الإسلامية. ومعنى ذلك أن هذا البناء المادي لا يقوم دون هذا الفكر الروحي والعقائدي".


وبيّن أن سماحة القائد أوضح في أحد الاجتماعات أن "الإمام الخميني، كونه حكيماً، فإنّ فكره باقٍ حيّاً"، وقال: "إذا استطعنا أن نُحضِر الإمام الأمس إلى مفاهيم اليوم ونقدّمه إلى الجيل الشاب، نكون قد أدّينا رسالتنا تجاه الإمام الخميني (قده). وهذه هي رسالة شباب المساجد، وأتمنى أن نتمكّن عبر هذه المذكرة من تحقيق هذا الهدف".


وأوضح: "إن تعاملنا مع الإمام الخميني (قده) أحياناً يكون كتعاملنا مع شخصية تاريخية أدّت دورها وانتهت، بينما يجب أن ننتقل من الإمام التاريخي إلى الإمام صانع التاريخ، وهذا ما يؤكده سماحة القائد المعظم".



---


ملانوري: الإمام الخميني مهندس فكر الحُكم في الثورة الإسلامية


من جانبه، صرّح حجة الإسلام والمسلمين علي ملانوري، مستشار الوزير ورئيس الأمانة العامة لتنسيق المراكز الثقافية والفنية في المساجد، خلال كلمته في حفل توقيع مذكرة التفاهم مع حجة الإسلام كمساري، رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده)، قائلاً:


"إنّ التعريف بمكانة المسجد في فكر مؤسس الثورة الإسلامية في مختلف الميادين، ولا سيما في ميدان المسجد، سيكون بداية التعاون المشترك بين المؤسستين".


وأضاف: "إنني أعرف حجة الإسلام كمساري منذ عقود، وقد عملنا معاً في محافظة كرمان مديرين للمراكز الثقافية. كان هو في كانون نور زرند، وكنت أنا في كانون الإمام الصادق (ع) في مدينة أنار التابعة لرفسنجان. هذه التجربة المشتركة في العمل الثقافي والاجتماعي والديني، كطلبة فاعلين غير منعزلين – كما كان يقول الإمام الراحل – تركت أثراً في شخصية الشيخ كمساري، واليوم يواصل نشاطه في مؤسسة الإمام الخميني (قده)".


وتابع ملانوري قائلاً: "الإمام الخميني (قده) هو مهندس فكر الحُكم في الثورة الإسلامية، والخطأ من جانبنا نحن، لأننا نواجه نقصاً في معرفة مدرسة الإمام الخميني وسيرته، ولذلك فإنّ اجتماع اليوم خطوة في سبيل تبيين مكانة المسجد في فكر الإمام (قده)، ونأمل أن يكون هذا اللقاء خطوة عملية في هذا الاتجاه".


وأشار إلى توقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لتنسيق المراكز الثقافية والفنية في المساجد ومؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده)، قائلاً: "يجب ألا نحصر هذه المذكرة في حدثٍ شكلي، بل علينا أن ننظر إلى أبعادها البحثية والفكرية، وأن نتأمل في موقع المسجد في فكر الإمام الخميني، ونسعى إلى تفعيل التعاون من هذه الجهة".


---


التعاون في مجالات التعليم والثقافة


وفي جزء آخر من حديثه، تطرّق حجة الإسلام ملانوري إلى منصة “أبناء المسجد” الإلكترونية، قائلاً: "إنها منظومة شاملة تعمل في مجالات متعدّدة، منها نظام التعليم الإلكتروني (LMS)، وتضمّ جميع المراكز الثقافية للمساجد في البلاد، وتتيح تسجيل الأنشطة المختلفة، وتشكل في الواقع البيئة الحيوية للمراكز الثقافية في المساجد".


وأعرب عن أمله في أن "تُسهم مذكرة التفاهم هذه في تعزيز برامج القراءة والاطّلاع، وتتيح فرصاً أوسع لتعرّف الجيل الشاب على فكر الإمام الخميني (قده)"، مؤكداً أن "حضور حجة الإسلام كمساري يشكل بداية مباركة لمزيد من الاهتمام برسالة المراكز والمساجد ووزارة الثقافة في مجال نشر فكر الإمام الخميني (قده) عبر أنشطتهم المتنوعة".



---------


القسم العربي، الشؤون الدولیة.