إن مشكلة الجامعة قد انحلت وهي ستنحل إنني أعاتب بعض الجرائد إذ أنها بعناوينها تسبب تحريف بعض الأمور عن مجراها إننا نقول بأن الجامعات يجب فتحها فخلال فتح الجامعات يجب أن يعمل الجامعيون ورجالالدين والآخرون لإيصال الجامعات إلى حالة إسلامية ولكننا نري بأن الجرائد تتحدث أحياناً عن أن الجامعات يجب ألاتفتح قبل إصلاحها وقد تحمّلني هذا الكلام وإنني أعاتبها وأقول بأن الجامعات يجب فتحها لان إصلاحها يحتاج إلى وقت ولايمكن الصبر حتيالنهاية وأود توجيه كلام إلى مجلس الثورة الثقافية لأنه حسب ما قال السادة يدقق أكثر من اللازم ويطرح اشكالات هناك قضية وهي أن الفاسدين الذين يريدون الإفساد في الجامعة يجب ألا يدخلوها فالذين جعلوا من الجامعة خنادق وغرف العمليات وخلقوا تلك المفاسد يجب معرفتهم وتصفيتهم. ولكن قد يكون هناك بعض الأولادو النبات من الشباب قد ارتكبوا بعض المعاصي ثم تابوا يجب ألا يقول السادة لهم إنكم عملتم عملًا ما في السابق ويجب أن تفصلوا من الجامعه كلّا إن طريق التوبة مفتوح لقد أبقيالله تعالي باب التوبه مفتوحاً لجميع المعاصي. لاشك في أن المفسدين يجب ألا يبقوا فيها لكن من تابوا ولم يفسدوا من قبل لكنهم ارتكبوا بعض المخالفات سواء البنات منهم والأولادو ندموا الآن على عملهم يجب علينا أن نستقبلهم بكل ترحيب فتوبتهم مقبولة عندالله تباركو تعالي فليدخلوا الجامعة ولاتجعلوا هؤلاء الشباب ييأسون إن هؤلاء الشباب ثروات الشعب وإن كان هناك انحراف فقد تابوا عنه لذلك يجب أن تفتح الجامعات بكل جدية وأن يحاولوا أسلمتها بكل جدية وتكون التربية فيها إسلامية. (صحيفة الإمام العربية، ج15، ص440- 441)
------------
القسم العربي، الشؤون الدولية.