نهجنا في التخاطب والتفاعل مع الجيل الشاب يجب أن يكون جديدًا، مبتكرًا، تفاعليًا وإقناعيًا

ID: 83219 | Date: 2025/06/08

في حوار مع موقع جماران:


علي كمساري، رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده):


نهجنا في التخاطب والتفاعل مع الجيل الشاب يجب أن يكون جديدًا، مبتكرًا، تفاعليًا وإقناعيًا / لا بد من الكشف عن الأبعاد الوجودية المجهولة للإمام.


رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده)، مشددًا على أن نهجنا في التخاطب والتفاعل مع الجيل الشاب يجب أن يكون جديدًا، مبتكرًا، تفاعليًا وإقناعيًا، قال: في ذكرى رحيل الإمام، تم اتخاذ عدة خطوات. فإلى جانب الإنتاجات الإعلامية، من مقاطع الفيديو، والأفلام، والوثائقيات التي تم إنتاجها، وقد تم تسليم بعضها لهيئة الإذاعة والتلفزيون لبثها، أُقيمت أيضًا لقاءات ومؤتمرات في عدد من محافظات البلاد.



وفيما يلي النص الكامل لحوار مراسل موقع جماران مع حجة الإسلام والمسلمين علي كمساري:


س: ما الأهداف التي كنتم تتبعونها من بداية إلى نهاية فعالية "الناشطين في مجال فكر الإمام الخميني"؟ ما كانت الرؤى، وكيف تقيّمون الجلسة؟


بسم الله الرحمن الرحيم. نُرسل تحية وسلامًا إلى روح الإمام السامية والملكوتية، إلى تلامذته، وإلى شهداء الثورة الإسلامية. عمومًا، فإن أيام شهر خرداد (يونيو) تُعد فرصة متجددة لذكر اسم الإمام، واستحضار ذكراه، والحديث عنه أكثر من أي وقت آخر. وإنْ كنا نعتقد أنه لا ينبغي أن يقتصر الحديث عن الإمام على هذه الأيام فقط، إلا أن لهذه الأيام خصوصية وتميّزًا.


بطبيعة الحال، عقدنا اجتماع "الناشطين في مجال فكر الإمام الخميني (قده)"، والذي ضمّ كُتّابًا، باحثين، مترجمين، ناشرين، فنانين ومفكرين يعملون في مجال فكر الإمام والثورة الإسلامية. هؤلاء الأفراد تعاونوا معنا في مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني لأكثر من ثلاثة عقود، سواء في إعداد الكتب، إنتاج المحتوى، أو في مجالات علمية، بحثية وثقافية ـ فنية.



لقد أقمنا هذا الاجتماع بهدف خلق تيار فكري وحوار منهجي حول مجال الإمام الخميني (قده). أردنا أن نقول لهؤلاء النخبة ثلاث رسائل واضحة:



1. أولًا: نحن نُقدّر جهودكم.


2. ثانيًا: ما زلنا بحاجة إلى علمكم وآرائكم البحثية.


3. ثالثًا: إن نهجنا في مخاطبة الشباب يجب أن يكون جديدًا، مبتكرًا، تفاعليًا وإقناعيًا.



اجتمع هذا الجمع الكريم، واستفدنا خلال اللقاء من توجيهات حفيد الإمام (قده)، الذي يُرشد دائمًا المؤسسة والنشطاء في مجال فكر الإمام. كما ألقى الدكتور عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، كلمة قيّمة طرح فيها نقاطًا مهمة حول الإمام.



قمنا أيضًا بتكريم بعض الشخصيات الذين كانوا من رفاق الإمام في أيام النضال، وأيضًا أولئك الذين أعدّوا أعمالًا مميزة عن فكر الإمام، دروسه، وملاحظاته. وبالطبع، فإن عدد هؤلاء الرفاق والباحثين أكثر بكثير، ولكن نظرًا لطبيعة الفعالية وضيق الوقت، اكتفينا بتكريم هذا العدد.



إن شاء الله، سنواصل هذا النهج في البرامج المقبلة. ونأمل، بعون الله وبالتعاون مع الأساتذة والخبراء، أن نتمكن في الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام (التي تتزامن أيضًا مع الذكرى السادسة والثلاثين لتأسيس المؤسسة) من مواصلة العمل بوتيرة أسرع في مجالات النشر، الترويج، وتعميق فكر الإمام، وذلك بالنهج ذاته الذي أوصى به سماحة قائد الثورة الإسلامية.



قال: لقد عبّر سماحته مؤخرًا بعبارة عميقة مفادها أن «الأبعاد الوجودية للإمام لا تزال مجهولة بالنسبة لنا». ويجب أن تُكتشف هذه الجوانب المجهولة، وأن تُنقل إلى الآخرين. وآمل أن يُسهم هذا اللقاء وهذه الجلسة في مساعدتنا على هذا الطريق.


هذا العام، شهدنا مظاهر جديدة من برامج مؤسسة نشر آثار الإمام. ما هي أبرز المجالات والبرامج التي تم تنفيذها؟‌


بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الإمام، تم اتخاذ عدة خطوات. فبالإضافة إلى الإنتاجات الإعلامية ـ من مقاطع فيديو، أفلام، ووثائقيات تم إنتاجها، والتي تم تسليم بعضها إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون للبث ـ أُقيمت لقاءات ومؤتمرات في عدد من محافظات البلاد.


في أصفهان، أقمنا العديد من الجلسات الثقافية والفنية.


في مدينة خُمَين، مسقط رأس الإمام، تم تنفيذ برامج يومية على مدى الأيام العشرة الأخيرة، خاصة خلال الأيام الأربعة السابقة ليوم 14 خرداد.


كما أُقيمت فعاليات متعددة في النجف، وكذلك برامج متنوعة في طهران، مشهد، وقم. وهذه هي المدن التي تمتلك فيها المؤسسة فروعًا ومكاتب، وقد تم تنفيذ هذه الأنشطة هناك.


أنشطة مميزة:


عُقد اجتماع للنساء المثقفات والناشطات الثقافيات في حسينية جماران، بحضور الدكتورة طباطبائي، وكان بمثابة ميثاق رمزي ومعنوي مميز، وشاركت فيه رابطة فتيات روح‌الله.


كما عُقد اجتماع لمديري المراكز الثقافية وأئمة الجماعات، بحضور حفيد الإمام.



وختم بالقول:


الحمد لله، هذا العام، وبالتعاون مع لجنة الذكرى السنوية لرحيل الإمام، نفذت مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام العديد من البرامج المتنوعة والموسعة. ونرجو أن تكون هذه الجهود مرضية لله تعالى، ومقبولة عند الشعب الكريم.


-------


القسم العربي ،الشؤون الدولية.