هل يمكن تحقيق الديموقراطية بوجود ولي مقتدر ؟

ID: 74479 | Date: 2024/01/01

الجواب يتلخص في عبارة واحدة، هي: اذا كان الاقتدار يتمتع بدعم شعبي، فكلما ازداد الدعم المذكور، ليصبح الولي الفقيه اكثر قدرة، تكون سيادة الشعب واقعية، وعلى العكس، اي، متى ما تراجع ذلك، انخفضت السيادة. فقدرة الشعب، اذن، هي الميزان بالنسبة لاقتدار الولي، وان كان مصدر القوة اجنبي، لقائد او حاكم سياسي، فان دعم الشعب له يتقهقر. وينطبق هذا، ايضا، على حاكم مرتبط بالدوائر الامنية والعسكرية، مما يؤدي الى تضييق الخناق على الديموقراطية، حيث يمكن، خلال القرن الاخير، عرض ثلاثة نماذج واضحة، لقدرة القيادة النابعة من الشعب، التي انتجت الديموقراطية:


اولا_  ديموقراطية الهند بقيادة غاندي. الثاني _ تاسيس الجمهورية الاسلامية بزعامة الامام الخميني (قدس سره )، والثالث _ انهيار نظام التفرقة العنصرية في افريقيا الجنوبية، وقيام نظام شعبي بقيادة ماندلا. هنا، يتوجب عدم الغفلة عن التجربة السياسية، فالتاريخ يدل على ان النظام الشعبي، يتعرض لمخاطر جدية باستمرار، اهمها، ترك الشعب للساحة (السياسية)، وابتعاد النظام السياسي عنه، ولجوئه الى عوامل شديدة، للتسلط عليه والتحكم فيه.


_______


-  نقلا عن موقع الامام الخميني (قدس سره) بالفارسية.